تطرقت الصحف المغاربية ، اليوم الأحد ، لمشروع التعديل الدستوري بالجزائر، والاستعدادات الجارية بموريتانيا لإطلاق حملة الانتخابات الرئاسية.
ففي الجزائر، تناولت الصحف مشروع تعديل الدستور الذي عممته رئاسة الجمهورية أول أمس الجمعة، منها ما قدم قراءات في مضامينه كصحيفة (الخبر) التي رصدت "ثغرات هامة في مسودة" هذه الوثيقة.
وقالت "أغفلت مقترحات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص تعديل الدستور، ثغرات كثيرة في الوثيقة المرجعية لمنظومة القوانين في البلاد، كان بإمكانه سدها لو توفóر المسعى الجاد لمراجعتها، تتعلق بمرض رئيس الجمهورية واستقلال القاضي وتوسيع صلاحيات إخطار المجلس الدستوري إلى نواب المعارضة، وعدم تقيد الحكومة بعرض بيان السياسة العامة على البرلمان، وقضايا أخرى كثيرة".
وتابعت أن المسودة أغفلت "شيئا شد اهتمام المجتمع طيلة عام على الأقل، وهو مرض الرئيس الذي تتكفل به المادة 88 من الدستور. عجز الرئيس عن أداء مهامه بسبب المرض أثار جدلا واسعا، زاد من حدته غياب الجهة التي تخطر المجلس الدستوري بشأن مرض الرئيس. فلو كانت لدى بوتفليقة رغبة صادقة في سد هذه الثغرة، لاقترح تعديل المادة 88 بتوضيح المؤسسة أو الهيئة ومنحها حق إخطار المجلس الدستوري، ليجتمع ويتثبت من المانع الصحي الذي يحول دون استمرار الرئيس في الحكم".
ورأت الصحيفة في قراءتها لمضمون المشروع أنه "توجد جزئيات أخرى هامة، غض عنها بوتفليقة الطرف في مقترحاته. فمعروف دستوريا أن الحكومة ملزمة بعرض بيان سياستها العامة على البرلمان كل سنة. ومعلوم على صعيد الممارسة أن الحكومات المتعاقبة في عهد بوتفليقة، خرقت هذا التدبير في الدستور. ولو توفرت لدى بوتفليقة إرادة صادقة في فرض احترام البرلمان، لاقترح اعتبار الحكومة مستقيلة إذا لم تتقيد بعرض بيان السياسة العامة على النواب سنويا".
ونقلت (الشروق) ، من جهتها ، عن خبراء القانون الدستوري إجماعهم على أن التعديلات المدرجة في مسودة الدستور التي أفرجت عنها السلطة مؤخرا للنقاش والإثراء خلال المشاورات السياسية المقرر عقدها في يونيه المقبل،"مخيبة للآمال"، و"ليست بالعمق الذي وعد به الرئيس بوتفليقة في خطاباته منذ توليه سدة الحكم في البلاد".
واعتبروا أن " الاقتراحات التي تضمنتها المسودة، تعبر عن سطحية التعديلات ولا تعكس تطلعات الشعب والطبقة السياسية، باعتبار أنها لم تتطرق إلى أهم أركان منظومة الحكم".
من جهة أخرى، تناقلت الصحف نبأ غلق السفارة الجزائرية في ليبيا وتكليف طاقم عسكري لإجلاء السفير الجزائري وموظفي السفارة والقنصلية إلى بلدهم، وكذا تجدد المواجهات ذات الطابع الطائفي بغرداية (600 كلم جنوب العاصمة).
وتناولت الصحف الموريتانية الاستعدادات الجارية لإطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيم جولتها الأولى يوم 21 يونيو القادم.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (لوتانتيك) أنه بالنظر إلى تركيبة الفريق الذي سيتولى الحملة الانتخابية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، يتجلى أن هذا الأخير، يولي اقتراع يوم 21 يونيو القادم العناية المطلوبة، مضيفة أنه خلافا لما يعتقد البعض بأن هذا الاستحقاق سيكون مجرد نزهة، فإن الرئيس المنتهية ولايته شكل فريقا كبيرا ليقود حملته الانتخابية وأنه لن يستهين بأي من منافسيه.
ومن جهتها، أشارت صحيفة (الفجر) إلى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، المرشح لولاية ثانية ، اختار الفريق الذي سيدير حملته الانتخابية، والذي يضم 20 شخصا بمن فيهم مدير الحملة وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين.
وفي سياق ذي صلة، نقلت مجموعة من الصحف عن السفير الفرنسي في نواكشوط قوله إن الاتحاد الأوروبي لن يرسل مراقبين إلى الانتخابات الرئاسية في موريتانيا لكون طلب السلطات الموريتانية للاتحاد من أجل إرسال مراقبين جاء متأخرا نتيجة قرار سابق بإرسال بعثة مراقبين إلى غينيا بيساو التي تتزامن انتخاباتها مع انتخابات موريتانيا وتحتاج للرقابة أكثر منها، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لن يساهم في تمويلها لأن الدولة الموريتانية تكفلت بذلك.
ومن جهة ثانية، ذكرت صحيفة (الأمل الجديد) أن اللجنة المستقلة للانتخابات تسلمت جزءا من الميزانية المخصصة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف إلى فوز المنتخب الموريتاني لكرة القدم ، على منتخب غينيا الاستوائية 1-0 ، في المباراة التي جمعت بينهما، أمس السبت بالملعب الأولمبي بنواكشوط ، ضمن ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستقام أدوارها النهائية بالمغرب من 17 يناير إلى 8 فبراير 2015 وحظوظ فيلم "تمبوكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سي ساكو في الظفر بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي للسينما.
هسبرس

إرسال تعليق

 
Top